دکتر علی غضنفری

وب سایت رسمی دکتر علی غضنفری محتوای سایت توسط منسوبین به استاد و تحت نظر ایشان به روز رسانی می گردد

الاضواء الفقهیه الرساله فی البلوغ

الاضواء الفقهیه الرساله فی البلوغ الاضواء الفقهيه، كتابي فقهي به زبان عربي است. هدف از نگارش آن اثبات اماره نبودن غير حيض و امكان احتلام براي بلوغ مي باشد. اين كتاب شامل بخش هاي مختلفي از جمله (بلوغ الذكور، فتاوي فقهائنا، فتاوي فقهاءالعامه، الاحتلام، هل ان المراد بالاحتلام فعليته او امكانه، العلامات البلوغ)؛ (بلوغ الاناث، فتاوي فقهائنا، فتاوي فقهاءالعامه، العلامه الاولي، الانبات العلامه الثانيه، الاحتلام، احتلام النساء، العلامه الثالثه، السن، العلامه الرابعه، الحيض، العلامه الخامسه، الحمل) و (بلوغ الخنثي). در خاتمه اين كتاب مباحثي چون المراد من التاريخ الشمسي او القمري، ملاك تشخيص الامارات، بلوغ كل شيء بحسبه، البلوغ شرط للوجوب لا للصحه مطرح شده است. اين كتاب با قطع وزيري، در 157 صفحه و به سال 1422 قمري توسط انتشارات طاوس بهشت به چاپ رسيده است
مباحثی که در این کتاب می¬بینید.
المقدمة، بعض خصائص هذا الكتاب، بلوغ الذكور، فتاوى فقهائنا، فتاوى فقهاء العامة، نتيجة أقوال الفقهاء، التتبع اللغوى، تحقيق الآيات القرآنية، تحقيق الأخبار، العلامة الاولى، الانبات، هل الانبات عام ام خاص بالعانة؟، هل الانبات يدل على سبق البلوغ أو هو علامة على نفس البلوغ؟، العلامة الثانية، الاحتلام، هل ان المراد بالاحتلام فعليته أو إمكانه؟، خروج المني من الموضع المعتاد، العلامة الثالثة، السّن، تحقيق بعض ادلة المشهور، حمل أخبار الدالة على اعتبار الخمسة عشر سنة على التّقية، بلوغ الاناث، فتاوى فقهائنا، فتاوى فقهاء العامة، نتيجة اقوال الفقهاء، العلامة الاُولى، الانبات، العلامة الثانية، الاحتلام، احتلام النساء، العلامة الثالثة، السّن، وثاقة عمار الساباطى في كلمات الأصحاب، تحقيق بعض الادلة، العلامة الرابعة، الحيض، العلامة الخامسة، الحمل، بلوغ الخنثى، خاتمة في، هل المراد من التاريخ هو الشمسي أو القمري؟، ملاك تشخيص الامارات، بلوغ كلّ شئ بحسبه، البلوغ شرط للوجوب لا للصحة، المنابع والمأخذ.

بخشی ازمقدمه این کتاب
الحمد لله تعالی وبعد
فانّ البلوغ هو عبارة عن انهاء فترة من عمر الانسان والعبور الى مرحلة جديدة، لها شئونها الخاصة بها. والانسان في تغيّره هذا، يشبه الشجرة التي غيّرها الشتاء وجعلها كالخشبة اليابسة لكنها عندما تشم نسيم الربيع عند ذلك تخرج اغضانها وتفتح اورادها، وتخرج ازهارها، ثمّ تتحول هذه الى ثمرٍ مأكول ذى لذةٍ للآكلين.
وهذا التحول الذى حصل لهذه الشجرة هو ما يصطلح عليه بمرحلة البلوغ.
كذلك الانسان عندما يبدء حياته لابد وان يطوي بعض المراحل التي تطرأ على ذاتهخلال هذه المدة ومن هنا نشير الى هذه المراحل بشكل اجمالى.
1 ـ اوّل مرحلة يبدأ بها الانسان حياته هي الطفولة والصغر والحياة فيها خالية في كلّ الاحوال وفارغة عن كلّ المتاعب وليس فيها الاّ اللعب وهو كما عرفه صاحب‏الميزان بانّه عمل منظوم لغرض خيالى كلعب الاطفال.
2 ـ ثمّ تبدأ المرحلة الثانية لحياة الانسان الّتي يشغل نفسه ببعض الاُمور الجزئية ويجنب نفسه عن اللعب الخالى من النتيجة وفيها يذهب وراء بعض المطالب البسيطه وهي ما يعبر عنها بمرحلة اللهو.
3 ـ بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة في حياته والمعبر عنها بفترة التزئين والتجمل حيث انّه يسلك سبيل الزينة والتجمل من حيث اللبس الفاخر والمركب البهى والمنازل العاليه وغيرها من الامور التي لها قيمة في المجتمع ولا يرى للفكر الطفولى اى اثر في حياته.
4 ـ ومن هنا تبدأ المرحلة الرابعة الّتي ينظر فيها الانسان الى نفسه، بمنظار آخر حيث انّه فيها ينظر الى نفسه بالقياس الى الآخرين ويقيس حوائجه مع حوائج الغير وعند ما يرى انّ الآخرين اعلى منه يسمى لطلب ما يرفعه على اقرانه لكى يكون اعلى وارفع منهم. وهذه المرحله هي ما يعبر عنها بمرحلة التفاخر.
5 ـ ثمّ بعد انتهاء ذلك كله تبدأ المرحلة الاخيرة في حياته وهي المرحلة الّتي يطلب فيها الكبرياء والعلو، فيعتقد ان ذلك لا يحصل الاّ بكثرة الاموال والاولاد فيهب لتكثير الاولاد ولجمع المال لكى يحصل بنظره على تلك المنزلة الرفيعة في المجتمع وهذه المرحلة هي ما يعبر عنها بمرحلة التكاثر.
والى كل ما ذكرنا اشار اليه سبحانه وتعالى في سورة الحديد آية 20 حيث قال:«وَاعْلَمُواْ أَ نَّمَا ا لْحَيَوا ةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى ا لْأَمْوَا لِ وَا لْأَوْلَـدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ ا لْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَلـهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَـمًا وَفِى ا لْأخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَا نٌ وَمَا ا لْحَيَوا ةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ مَتَـعُ ا لْغُرُورِ».
وقد ذهب بعض المفسرين الى انّ هذه المراحل الخمسه مترتبة بحسب سنّى عمر الانسان الى الاربعين حيث تقدر كل مرحلة بثمان سنين من عمرة وفي سن‏الاربعين يطوى كل هذه المراحل الخمسة وتكمل شخصيته.
وعمر الانسان الذي يحتوى على هذه المراحل الخمس، يشبه الزرع حيث انّه يتحرك الى غاية ما يمكنه من الّنمو والازدهار، ثمّ بعد ذلك يصفر لونه وينمكش ثم يكون هشيماً متلاشياً تذروه الرياح. وهنا تُطوى مرحلة من مراحل الحياة للزرع وتستعد الارض لمرحلة جديدة وحاصل جديد وعلى اثر هذه المقايسه بين حياه‏الانسان بمراحله الخمس وحياة الزرع بما يطرء عليه من نموّ وتحطّم، يرشدنا جل‏جلاله الى الحياة الابدية والسرمدية الى مغفرة اللّه‏ ورضوانه، ثمّ ينبه الانسان ويؤظه الى ان لا تغرّه الحياة الدنيا وتحيده من اطار الحقّ الى خطيرة الباطل والضلال.
وبعد هذا نقول انّ المرحلة التي تخرج الانسان من حياة الطفولة الى حياة التفكر والتدبر ومن دور اللعب الى حياة الوقار والاتزان، هي ما يصطلح عليها بمرحلة البلوغ. فالبلوغ في الواقع يكون حاجزاً بين الآمال والرغبات والطموحات الطفولية وبين الحياة الارادية التي يكون فيها الانسان قادراً ومسيطراً على طلبات النفس بفكره وارادته، وهذه المرحلة التي يصل اليها الانسان هي العنصر الاساسى في حياته.
ولهذا يحصل التغير في صوته حيث يكون ضخيماً بعد ماكان رقيقاً وكذا تغيّر الشعر الناعم الى شعر خشن غليظ وتتكامل اعضائه ويستعد لنسل جديد وحينئذ يكلف الانسان عند بدأ هذه المرحلة بتكاليف تجاه خالقه ومعبوده من قبيل الطهارة والصلاة والصوم وغيرها مما لم تكن لها بالامس اى اثر في حياته الطفولية.
اذن مسئلة البلوغ مسئلة اساسية في كل التشريعات الّتي تتعلق بالفرد فيجب بحثها وتحديد صفاتها ومميزاتها، لأنّ اعطاء هذه الأهميّة للمسئلة انّما هي لأجل ارتباط الاصول والفروع الدينية والأحكام الخمسة بمسئلة البلوغ.
وهذه المسئلة على‏الرغم من بحثها من قبل علمائنا الماضين، شكراللّه‏ سعيهم، لكنها لم تبحث بشكل مفصل ومن كلّ الجوانب والجهات، ولاجل تبدل بعض الموضوعات من جانب وانتشار بعض المقالات التّى بدل ان تتجه نحو مداليل الادلة توجهت نحو ذكر بعض الارقام والاقتراحات والاستحسانات التي «لايسمن ولا يغنى من جوع» من جانب آخر.
وبذلك اشتغلت اذهان مجتمعنا الاسلامي وحتى بعض المفكرين وانفصلوا عن الطريقة الاصوليه لطرح المباحث الفقهية، ولهذا كان بنائنا بعون‏اللّه‏ وتوجهات الحجة ابن الحسن المهدي عليه افضل التحيّات والثناء والسلام والصلوات وعجل‏اللّه‏ تعالى فرجه، ان نبحث هذه‏ا المسئله بحثا مضاعفا مستعينين بنظريات الفقهاء الماضين وايضاً بالاستفاده من الآيات والأخبار والاصول المسلّمة وبعيداً عن الاستحسانات الظنية كما هي طريقة صاحب‏الجواهر رحمه‏اللّه‏ عليه.
;

دریافت کتاب